news
اعلن هنا
اعلن هنا

الرد على الافتراء القائل بأن زوجية المخلوقات في القرآن الكريم تتناقض مع الحقائق العلمية .

news
الكاتب : محمد سليم مصاروة
تاريخ النشر : 22-03-2022
اخر تعديل : 11-12-2025

يدعي أعداء الاسلام والمكذبون بأن القرآن الكريم قال أن المخلوقات فيها ذكر وأنثى، ولكن هناك مخلوقات عديمة الجنس، ولذلك فالقرآن فيه أخطاء علمية، نبرز إليكم أولًا الافتراء ويليه الرد.

زوجيّة الأشياء في القرآن:

"مِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ"  الذاريات:(49) وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ / الرعد : 3 حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ / هود : 11 و اذا طبقنا هذه الآيات وجدنا فيها شيئاً من التناقض مع الوقائع المكتشفة علميّاً فمثلاً النحل ليس زوجان فقط كنوع فهناك الملكة والذكور والشغّالات.

وكذلك هي أغلب الكائنات ذات أنواع كثيرة جدًا من بري و استوائي و قطبي...الخ، هذا عدا المخنّثين فيهم فلا يمكن حصر تلك الكائنات بزوجين فقط لكل شيء منها- المخلوقات أحادية الجنس هناك الكثير من الكائنات وحيدة الجنس أو الخليّة تتكاثر بنفسها دون أن يوجد لها نوع مذكّر و نوع مؤنّث !! و الأمثلّة كثيرة جدّاً منها ( - خيار البحر Cnemidophorus - Branta Leucopsis - varanus komodoensis - sea cucumber- Marmorkrebs قرش المطرقة bonnethead shark - وأغلب الرخويّات)، اضافة إلى الكائنات عديمة الجنس، كالطحالب وجميع أنواع الدرنيات، ولا يمكن لأي أحد نقض هذه الحقيقة المثبتة مهما حاول تضييع النص كما يفعل من يسمون انفسهم رادي شبهات! 

الرد :
الادعاء أعلاه مبني على تلاعب في معنى كلمة "زوجين" فصاحب الشبهة يحصر معنى كلمة زوجين فقط بوجود ذكر وأنثى، بينما أننا لو فحصنا في المعجم معنى كلمة "زوجين" لوجدنا أن معناها نوعان، ضربان، صنفان، والنوعية يمكن أن يكونا ذكر وأنثى، أو الشيء ونقيضه، مثل (السالب والموجب) او الشيء ومقابله (مثل النهار والليل)، والقرآن الكريم يقول أن كل مخلوق فيه صفة الزوجية. 

(وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ) الرعد : 3
وهذا صحيح لأن تكوين الثمار يتوقف على حدوث عمليتي التلقيح والاخصاب، والتي هي عبارة عن اتحاد حبوب اللقاح بالبويضات الموجودة في مبيض الزهرة، والثمار تحتوي على البذور والبذور نفسها حين تنفصل عن الثمار ستنمو الى شجره مزهره تنقسم إلى عدة أنواع، هناك شجر ينتج أزهار تحتوي على مركب أنثوي، وذكري في نفس الزهرة، وهناك أشجار فيها نوعين شجر ينتج أزهار أنثوية وشجر ينتج أزهار ذكرية، وهناك نوع ثالث من الشجر ينتج أزهار ذكرية منفصلة وبنفس الوقت أزهار أنثوية على نفس الشجرة.

 وكما نرى، فالآية الكريمة (وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ) /الرعد : 3، تتطابق مع علوم النبات وتقول بان كل ثمره ناتجه عن تلقيح حادث من نوعين من الزهور، والحقيقة أن هذه الآية عبارة عن اعجاز علمي ذكره القرآن مئات السنين قبل تطور علوم النبات!

وبالنسبة للادعاء حول النحل ففيه الذكر والأنثى سواءً كان ذلك ملكة، عاملات أو ذكور وليس هناك أي تناقض مزعوم!


بالنسبة للكائنات وحيدة الجنس، والتي تتكاثر بنفسها، فهي تحتوي على كلا نوعي خلايا الجنس، حيوانات منوية وبويضات، وتفرزها ويحدث تلقيح بين كلا نوعي الخلايا، وهكذا ينتج النسل وخيار البحر sea cucumber مثال على ذلك فهو يتكاثر بهذه الطريقة.


وهذا ينطبق على الآية الكريمة التي تقول أن الله خلق من كل شيء زوجين.

(ومِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ / الذاريات : 49)، لاحظوا أن القرآن الكريم لم يقل أن كل الكائنات لها ذكر وأنثى مثلما يَدَّعي صاحب الافتراء، والزوجين في حالة (خيار البحر والكائنات التي تتكاثر ذاتيًا) موجودان في نفس الكائن الحي، كذلك بالنسبة للكائنات أحادية الخلية، والتي ليس فيها مذكر ومؤنث مثل البكتيريا والڤيروسات، فهي تضاعف حمضها النووي وتنقسم كل مرة إلى خليتين، أي زوجين بالضبط مثلما قالت الآية الكريمة (ومِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ).

فئات الخبر : العلم والايمان
اعلن هنا
اعلن هنا
اعلن هنا
اعلن هنا